مشاركة
17 صيد الوسائط منذ أسبوع مركز الشهيد عثمان مكاوي

عندي معهد وطني العزيز

بقلم : عقيد مهندس إبراهيم عبد الواحد محمد

ما أن يلقي السيد رئيس الوزراء السوداني د. كامل إدريس خطابه اليوم على منصة الأمم المتحدة لن يكون ذلك مجرد حضور أو طقوس دبلوماسية عابرة، بل لحظة تاريخية تعلن قوة السودان ووضوح رسالته للعالم. خطوة تكسر عزلة البلاد، وتضع حداً لكل محاولات تزييف الحقائق، مؤكدة أن الحرب ليست حرباً بين جنرالين كما يسوق لها بل مواجهة امام مليشيا الدعم السريع ومرتزقتها وداعميها.خطابه سيكشف للعالم عن حقيقة صمود القوات المسلحة، ويؤكد أن الحكومة المدنية تقود الدولة بثبات ومسؤولية، مدافعة عن السيادة وكرامة الشعب، ورافضة أي محاولات لإعادة تدوير الوجوه الفاشلة. هذه المنصة تمنح السودان فرصة للقاء قادة العالم، فتح قنوات دبلوماسية جديدة، وتفنيد الأكاذيب التي حاولت بعض العواصم ترويجها. من نيويورك، سيعلو صوت السودان الرسمي: جيش يقاتل دفاعاً عن الوطن، شعب يتطلع للحرية والديمقراطية، وحكومة مدنية ثابتة لا ترضخ للماضي، ولا تسمح بأن تُعاد أخطاء التجارب الفاشلة. هذه الرسالة، بلا زغاريد أو بروتوكولات ، هي إعلان قدرة السودان على حماية مستقبله وصياغة مكانته على الساحة الدولية. صيد مبشّر الأخبار والوسائط من موسكو تضع العلاقات السودانية الروسية في مسار أوضح، مع توقيع بروتوكول للتعاون الاقتصادي والتجاري ومذكرتي تفاهم في مجالات النقل والبنية التحتية والمصارف، مؤكدًا دفع الشراكة الاستراتيجية، مع تركيز على الطاقة والمعادن والنفط والطرق والجسور. المرحلة المقبلة تتطلب تفعيل الآليات العملية وتنفيذ المشروعات، وفتح المجال أمام الاستثمارات الروسية، إلى جانب تبادل الخبرات والزيارات لتسريع الإنجاز، خصوصًا مع دخول السودان مرحلة إعادة الإعمار التي تستدعي مثل هذه المسارات. ما تحقق يتجاوز الطابع البروتوكولي ليصبح إطارًا عمليًا قائمًا على المصالح المشتركة ويفتح آفاقًا أوسع للتقارب في الحاضر والمستقبل. صيد مكافحة ينبغي أن تتواصل الجهود في مواجهة حمى الضنك عبر خطط شاملة تستهدف مكافحة جميع نواقل المرض، والسعي لبناء مجتمع متعافٍ من آثار هذا الوباء، مع إطلاق حملة تثقيف صحي واسعة تسهم في رفع الوعي وتعزيز السلوكيات الوقائية. ولتحقيق ذلك، لا بد من إسناد هذه الجهود بجملة من الاحتياجات الأساسية، في مقدمتها توفير كميات وافرة من دربات البندول والمسكنات للمرافق الصحية، وزيادة إمدادات المضادات الحيوية، فضلاً عن المساهمة في توزيع الناموسيات للأسر المتعففة، وتنفيذ حملات رش دورية تغطي مختلف المناطق للحد من انتشار البعوض الناقل للمرض. وتتكامل هذه الخطوات في إطار تضافر الجهود الحكومية والشعبية للحد من هذا الخطر وصون صحة المجتمع. صيد انتماء من قلب أوروبا، أثبت السودانيون بالخارج أنهم العين الساهرة على الوطن. ففي ساحة شومان ببروكسل، تصدّوا لمحاولات المليشيا وأعوانها السياسيين تلميع وجهٍ ملوث بدماء الأبرياء عبر منبر البرلمان الأوروبي. وأكدوا أن المعركة لم تعد سلاحاً فحسب، بل وعياً وسرديةً وصوتاً عالمياً. وقفتهم الموحّدة، مدعومة بتأييد برلمانيين أوروبيين، أجهضت مساعي التزييف وجعلت صوت السودان يعلو بالحق والوفاء. لقد برهنوا أن الغربة لا تُسقط الانتماء، بل تزيده صلابة، وأنهم أوفياء للوطن، حُرّاس صورته، وشركاء في معركة النصر. ويستمر الصيد بإذن الله عقيد مهندس إبراهيم عبد الواحد محمد