ثلاثة أخبار مهمة فرضت نفسها بقوة في مشهد (زيارة البرهان لموسكو في منتصف الشهر القادم، وتمثيل كامل إدريس للسودان في الأمم المتحدة، ودخول القوات الخاصة للفاشر). وبقراءة أولية نجد أن زيارة البرهان فيها رسائل للخارج أكثر منها للداخل. وقد أشار كثير من المراقبين على أنها بداية لسودان جديد. أما رئاسة كامل في تقديرنا تعني اعتراف العالم بالحكومة المدنية السودانية. وبذا تكون مطالبة الرباعية بالحكم المدني في السودان في خبر كان. أما هوانات تقزم فقد تم قفل باب العودة بالكلية. وبخصوص دخول القوات الخاصة للفاشر، فهذا تحول ميداني كبير على مسرح الميدان العسكري في الفاشر. نجزم بأن القوات المحاصرة قد انهارت، والدليل دخول قوات وليس أفراد للفاشر المحاصرة عبرها. ونؤكد بأن ما تبقى من قوات حميدتي المحاصرة للفاشر ما بين مطرقة القوات الخاصة من داخل الفاشر وسندان المتحركات القادمة من كل (فجٍ عميق) نحو الفاشر. وفوق كل ذلك تأهب نسور الجو لدك كل جسم متحرك. وخلاصة الأمر هكذا تبدو الصورة في سودان الحاضر. عليه نناشد الجميع بذل ما في الوسع حتى ننال فضيلة تكملة بنيان الوطن، لنعيد للسودان سيرتها الأولى.