مشاركة
96 صيد الوسائط منذ 5 أشهر صحيفة كرري

متحرك مجلس الامن

بقلم : مقدم ركن حسن ابراهيم محمد

 

شهد هذا الإسبوع سجال أممي إنتصرت فيه قضية الأمة السودانية أمام المليشيا و داعميها وأعوانها بإستخدام ( الفيتو ) الروسي ضد مشروع قرار لمجلس الأمن ينتهك سيادة الدولة ويُكرِّس لتعميق الجرح السوداني ، الجلسة نفسها صارت مثار جدل و إهتمام و شغلت الوسائط بتداعياتها فقد شهدت خروجاً من النص الدبلوماسي من الوزير البريطاني راعي المؤامرة الذي  قابله البرود القطبي المفرط لمندوب روسيا ، على صعيد الوطن قُوبِل ( الفيتو ) بإرتياح كبير أعقبه خطاب للسيد الرئيس أجمع السواد الأعظم على إتزانه و إتساقه مع المأمول ، الأمر برمته معركة أخرى إختلف تكتيكها و بان أثرها على الواقع والمواقع فأسفرت عن الوجه الحقيقي للعدو وإن أنكر و الصديق و إن لاذ بالصمت .

 

 

صيد هزيل

 

مقطع مصور للمتمرد ( عصام فضيل ) يبدو على محياه الإكراه و البعض ذهب لإصابة بادية على يده اليسرى و إتفق الجميع على خسرانه للمعركة و هو يضع نفسه موضع الصّغَار ليتحكم فيه مجموعة صبية بأمره و نهيه عما يجب عليه القيام به ، الفيديو وفقاً للإسلوب المُتبع لدى المليشيا هو رد لشائعة تسليمه ببورتسودان و غير مستبعد أن تكون من صناعة غرف المليشيا نفسها فقد درجت على التلاعب بأذهان البسطاء بين الفينة والأخرى بإطلاق شائعة ثم نشر فيديو لنفيها لإلهاء الناس عن التركيز على موقفها المتضعضع على الأرض .

 

صيد متردي

 

فيديو يجمع التعيس ( بقال ) و خائب الرجاء ( بيلو ) يتبادلان فيه عبارات المجاملة الخاوية من الروح ، الفيديو يعبر عن حالة التوهان التي أصابت عناصر المليشيا و مرتزقتها في سعيهم الدوؤب للإطلالة كلما تجاوزهم الإنتباه و مدعاة لإشمئزاز الجميع من سلوكياتهم المنحرفة .

 

 

صيد مستحق

 

مقطع مصور لعناصر من المليشيا يعتدون على واحد منهم بشكل فوضوي مع المطالبة بنزع ( الكدمول ) و هو الإجراء العملي والمؤشر الوحيد لعملية المغادرة للمليشيا فلا إجراء أخر و لا عناء يتطلبه إنضوائك او إنصرافك لهذه العصابة المجرمة ، حالة السَّعار التي أصابت شتات المرتزقة نتيجة ما تتالى عليهم من ضربات صارت منتشرة بشكل كبير ، المُلفتْ دعوات بعض المرتزقة من المليشيا بتصفيته دون وازع ما يؤكد ان الأمر لديهم في حكم المعتاد و المألوف فالنار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله .

 

صيد مفرح

 

أفلح صقور الجديان في إنتزاع بطاقة التأهل لنهائي أُمم أفريقيا رُغم ما صاحب المخاض من آلام لكن ما إنطبع على خارطة الوطن من بهجة في وقت عز فيه الإبتسام هو إنتصار في ميدان له أهميته ، إستبسالهم في المستطيل الأخضر لا يقل عن إستبسال الكابتن ( هيثم مصطفى ) و هو يرسل الإشارات إيجاباً عبر الوسائط و الشاشات و يُقاتل ضمن متحرك الرياضة الذي ينتصر للوطن .

 

صيد مخزي

 

مشهد لمجموعة من ( ملاقيط ) المليشيا و هم يحاولون الدخول إلى قرية التكينة الوادعة و يستهدفون المواطنين بالسلاح و يدور بينهم حوار بضرورة إستهداف المواطنين العُزّل دون تمييز ، ليأتي الجناح السياسي باحثاً عن تبريرات لفعلهم الشنيع ، المصور يتباهي بهذا الجبن و يتعمد إظهار وجهه الكالح بالظلم و هذا مرده لتحلل هذه الفئة الباغية من أي إلتزام أخلاقي او ديني يكبح المعتدي قبح الله وجوههم .