أعلن وزير الصحة الإتحادي د/هيثم محمد إبراهيم البدء الفعلي لإدخال لقاح الملاريا ضمن التطعيمات الروتينية للأطفال خلال المراسم الإحتفالية التي جرت اليوم بمستشفى محمد وسيد الخبير بحي كرري ببلدية القضارف بتطعيم الطفلة عدن محمد خليل البالغة من العمر ستة أشهر بمشاركة وزير الثروة الحيوانية الإتحادي /أسامة مزمل ومدير الصندوق القومي للتأمين الصحي د/فاروق نورالدائم والمديرين العامين لوزارة الصحة بولايتي الجزيرة وكسلا وممثلي منظمات الصحة العالمية واليونسيف والشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية (امفنت) وقادة العمل الصحي بالوزاتين الإتحادية الولائية
وحيا سيادته جهود حكومة ولاية القضارف لتحملها العبء الأكبر في استضافة النازحين وتقديم الخدمات لهم مشيداً بجهود العاملين في برنامج التحصين الموسع والسابقين من الرعيل الأول الذين كانت لهم اسهامات بارزة في تطوير البرنامج والشركاء
وأطلق الوزير نداءا إنسانياً عاجلاً لوكالات الأمم المتحدة والشركاء والمانحين والمنظمات الدولية والمحلية للاستجابة اللأزمة الإنسانية ونزوح الألالف الأسر من مناطق شرق الجزيرة من جراء الانتهاكات التي ترتكبها مليشيات الجنحويد الإجرامية.
من جهته دعا والي القضارف بالإنابة د/أحمد الأمين آدم لتكامل الجهود واستكمال الإستراتيجيات للقضاء على المرض مؤكدا العمل مع المبادرات الشبابية والشركات للوصول للغايات المنشودة في هذا الصدد وقال إن ولاية القضارف تمثل سودانا مصغرا مشيرا لأهمية العمل المشترك مع ولايات البلاد للتغلب على التحديات وتحرير ولاية الجزيرة والولايات المغتصبة من دنس التمرد مشيداً بالشركاء والعاملين ببرنامج التحصين الموسع.
وفي ذات السياق قالت مدير البرنامج القومي لمكافحة الملاريا د/ خنساء السني أن البرنامج تحمل العبء الأكبر والمسؤولية التاريخية لدحر المرض وتخفيف العبء المرضى عبر تبني ووضع الأسس العلمية وتطوير الإستراتيجيات الناجعة التي تسهم في عمليات المكافحة حرصاً على صحة المواطنين وعمل على توفير خدمات التشخيص والعلاج المجاني بكافة المؤسسات الصحية بجانب تنفيذ التدخلات لمكافحة الناقل بالتعاون مع الشركاء مؤكدة أن دخول اللقاح يعتبر استكمالاً لبقية التدخلات. وأشارت أن اليوم يعتبر يوم تاريخي عمل له المجتمع العلمي لمدة ثلاثون عاما لإنتاج اللقاح الذي سوف يسهم في تقليل المراضه والوفيات الناتجة عن المرض داعية لتضافر كافة الجهود لتنفيذ كافة التدخلات التي تعمل على تقليل نسب الإصابة بالمرض مترحمة على فقداء البرنامج مثمنة دعم الدولة والتزام قياداتها تجاه مكافحة المرض.
فيما أشار ممثل منظمة الصحة العالمية د/شبل صهباني أن مرض الملاريا يعتبر أحد التحديات الكبيرة ويصاب بها سنويا 250 مليون موطنا حول العالم وتتسبب في حوالي 600 ألف حالة وفاة لافتاً إلى أن الإصابات المسجلة بالبلاد تمثل 41% من حجم الإصابات في منطقة الشرق الأوسط وقال إن جملة الإصابات بالمرض خلال العام الماضي بلغت مليون وثلاثمائة ألف إصابة مؤكدا أن اللقاح سوف يساهم في تقليل نسبة الامراضية والوفيات والتردد العالي على المؤسسات الصحية لافتاً إلى أن اللقاح مجرب وتم إستخدامه في 12 دولة أفريقية وأضاف أن المنظمة عملت مع وزارة الصحة على إدخال اللقاح وتدريب الكوادر وتوفير المعينات الفنية حاثا الشركاء لزيادة الدعم المقدم في هذا الصدد.
وجددت د/دييدبا دقيفي ممثل منظمة اليونسيف التزام المنظمة بدعم كافة التدخلات التي تساهم وتعمل على تقليل الإصابات التي تسببها الملاريا خصوصاً وسط الأطفال.
الجدير بالذكر أن وزير الصحة الإتحادي و والي القضارف بالإنابة وممثلي الجهات والمنظمات قاموا خلال الحفل بتدشين المسح الشامل للتغطية بخدمات التغذية لزيادة اكتشاف حالات سوء التغذية بجانب توزيع فيتامين (أ) وبحبوب البندازول للقضاء على الديدان لدى الأطفال الفيفول للنساء الحوامل.