موسكو 30-7-2025
عقد سفير السودان لدى روسيا الاتحادية محمد الغزالي سراج مؤتمراً صحفياً، امس بمبنى السفارة حضره ممثلو وسائل الاعلام الروسية والوكالات الاعلامية تناول فيه اعلان مليشيا الدعم السريع ما يسمى بالمجلس الرئاسي لحكومة السلام الانتقالية برئاسة المتمرد محمد حمدان دقلو.
وعبر السفير عن ادانة الحكومة السودانية لهذا المسعى الذي يعد انتهاكاً سافراً لسيادة السودان ومناشدة الدول والمنظمات الاقليمية والدولية بادانة هذا التصرف وعدم الاعتراف بما يعرف بالحكومة الموازية غير الشرعية التي اعلنتها المليشيا الارهابية يوم 26 يوليو.
أوضح السفير الغزالي ان هذه الخطوة معزولة في الاساس حيث انها قائمة على ميثاق سياسي لتحالف ما يسمي بتأسيس الذي تم التوقيع عليه في فبراير الماضي في العاصمة الكينية نيروبي لتكوين حكومة موازية، وأن هذه الخطوة منذ ذلك الوقت وجدت استنكارا وشجب وادانات واسعة النطاق من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية وعدد من الدول الصديقة والشقيقة والدول الاعضاء بمجلس الامن الدولي بما فيها روسيا.
وأضاف ان رفض واستنكار الدول والمنظمات الاقليمية والدولية انبنى علي ان مثل هذه الخطوة تعد انتهاكاً واضحا لسيادة السودان ووحدته الترابية، وخرق لميثاق الامم المتحدة والامر التاسيسي للاتحاد الافريقي، ومهدد للسلم والامن الدوليين بالسماح لمجموعات متمردة وايوائها وتقديم الدعم لها لانشاء كيانات تناهض بها دولة ذات سيادة ومعترف بها اقليمياً ودوليا.
تطرق السفير للدعم اللوجستي والسياسي الذي تتلقاه هذه المليشيا من الامارات والادوار التي تقوم بها دول مثل كينيا التي تستضيف هذه المهزلة دون مراعاة للجوار ولا الاوضاع الجيوسياسية للقارة الافريقية حيث انها تمنح بذلك صكاً سياسيا لجماعات متمردة وارهابية لتفتيت القارة الافريقية وتهديد الامن والسلم بها.
كما تطرق السيد السفير للانتهاكات الجسيمة والتجاوزات للقوانين الدولية والانسانية التي مارستها هذه المليشيا في حق المواطن السوداني وتدميرها الممنهج للبنى التحتية واستهدافها لكيان الدولة ومؤسساتها في محاولة واضحة ومكشوفة لمحو الهوية الثقافية والحضارية للسودان وأن كل ذلك تم بدعم مباشر من الامارات العربية المتحدة وبعض دول الجوار مثل كينيا وتشاد التي سهلت مرور الامدادات العسكرية للتمرد.
وفي سياق اجابته علي اسئلة الصحفيين أكد السفير ان الحكومة والشعب السوداني سيواجهون هذه المساعي بالمزيد من الانتصارات، وان الشعب السوداني الملتف حول قواته المسلحة وقيادته كفيل بالرد على هذه التحركات .
وتقدم بالشكر للدول التي وقفت مع السودان خلال هذه الازمة وعلى رأسها روسيا التي ظل موقفها ثابتا بدعم سيادة السودان ووحدته الترابية وأشار بالتقدير للحكومة والشعب الروسي علي مناصرتهم للسودان خلال هذه الفترة.