إحتفت المليشيا بشكل هستيري بفيديو طويل مُمِل ( أعجزني تكملته لسذاجته ) إجتهدتْ عناصرها الإعلامية ( مدفوعة الأجر ) في جعله جذاباً و ما أفلحت ، الجميع تناول المقطع من زوايا عديدة لكن يجب الإشارة الى أن الغرض من الفيديو وفقاً لصانعيه هو محاولة بث دفقة معنوية مضادة لحالة الإحباط المستشري بين صفوف المليشيا بجانب أن جريرته تعبر عنه بشكل شخصي و لاتمتد الى أى إنتماء سواء كان مناطقي أو قبلي او عسكري و من خلال ردود الأفعال إتضح أنه لا يُرتجى منه خيراً فضلاً عن تأريخه الملوث و أخرها الهروب من العيلفون الى مصر و يكفي أن دفعته و وحدته العسكرية قد قدمت الشهداء باكراً و قد حمل أحد المتحركات اسم أحدهم تخليداً لذكراه و لا زالت ألسن الثناء تلهج بذكر ذلك الشهيد و تترحم عليه و لكن ( البطن بطرانة ) و شتان بين أن تختار البطولة والفداء و الوفاء و السمو و أن تكون ( زول بيلو ساكت ) .
صيد فاضح
مقطع مصور بهواتف مرتزقة المليشيا توثيقاً لضربة موجعة لتجمع لهم بشوايات ( قندهار ) و المصور يسخر من عقلية المتلقي و هو يشرح إستهداف المدنيين مجافياً لمنطق الواقع من خلال تحذيره من إنفجار مركبات ( المواطنين ) التي تحمل ذخيرة و جهاز ( الاستار لينك ) الخاص بهم كذلك يبدو في المشهد و هم الذين فاض بهم الترف ليتناولوا وجبة من الشواء فصاروه عوضا عن تناوله ، الواقع أن درجة الصياح تتناسب طردياً مع كمية ( الوجع ) و يشئ الله أن يفتضح أمرهم بواسطتهم .
صيد مؤلم .
عدد من المقاطع تنتشر تباعا مُشّكِلةً قمة جبل الجليد التي تبدو حينا و تغيب و لكنها لا تختفي مُذّكرةً الناس بفظائع المليشيا بالجزيرة لافتةً لعمق المُصاب و فداحته ، كل المقاطع فحواها عمق الألم الذي أصاب أهلنا في الجزيرة و هي مؤشر لما خُفى أعظم فعكسنا للواقع المؤلم لا زال يرزح تحت بطء التعاطي و قصور الفعل فالعالم في حاجة لكشف الواقع و الأعلام الحديث منطلقه المبادرة الفردية .
صيد مقنع
صورة بسيطة تم تجميعها من لقطتين في إطار واحد الأولى لعدد من جنود القوات المسلحة يحملون واحدة من أمهاتنا على كرسي متحرك و دلالة الأمر أن الكرسي مع إستطاعته إيصالها لوجهتها لكن مكانها أرفع ، الصورة الأخرى لأحد عناصر المليشيا و هو يمارس سوء الأخلاق على أحد كبارنا سناً و لاتحتاج لشرح ، اللهم عجِّل نصرك و أبسط الأمن والأمان .
صيد منافق
مقطع مصور يحوي مغالطات و تنقاضات لأحد عناصر الجناح السياسي للمليشيا و هو يهرف بمتناقضات تختلف وفقا للزمان و المكان و الجدوى السياسية من حديثه و هذا ديدن المنافقين في كل زمان فما أنكره سابقا أثبته الأن من خلال مشاركة جناح المليشيا في مجمع مخدوم باحدى عواصم الضباب ، الفيديو رغم بساطته لكنه أستحق الإعجاب و أفلح في إيصال رسالة أبرزتْ الحقيقة بشكل جلي .