مشاركة
27 دراسات منذ شهر صحيفة كرري

الإعلام العسكري في الميزان (0)

بقلم : مقدم مهندس إبراهيم عبد الواحد محمد

مما دعاني للكتابة في هذا الموضوع هو النداءات المتكررة المطالبة بوجود إعلام عسكري، هذه الأصوات التي تصفه تارة بالضعف وتارة بالوجود الخجول وربما قد يصل بالبعض منها القول بعدم وجود الإعلام العسكري في الساحة.

ففي غير ذات مرة يضرب المثل للمقارنة بين إعلام المتمردين وتفوقه على الإعلام العسكري بمختلف مسمياته المشاهد والمسموع والمقروء. من وجهة نظري، لا أجد أي مبرر لهذا الهجوم الذي لا يتسق مع التأثير الواضح على إعلام المليشيا في جميع المنصات المرئية والمقروءة والمسموعة، والمحاولات المستميتة التي باتت واضحة للتنصل من الجرائم التي توصف بها المليشيا المتمردة وأصبحت ملازمة ومرادفة للمليشيا مثل الإبادة الجماعية والنهب والسلب والاغتصاب، والتي في اعتقادي لم تكن لتكون بهذه القوة لولا وجود إعلام عسكري ورسمي فعال مع سند قوي من الإعلام الشعبي المؤيد للقوات المسلحة.

ولكن لنكن أكثر إنصافاً في الوصول إلى توصيف دقيق للدور الذي يلعبه الإعلام العسكري في الحرب على مليشيا آل دقلو الإرهابية، سنتعرض في هذه المساحة في عدد من المقالات لما يقوم به الإعلام العسكري وما يجب أن يقوم به مسلطين الضوء على الإيجابيات ولن نغفل بالتأكيد السلبيات والتحديات التي تظهر من خلال الأداء الذي تم تقديمه حتى الآن.

من المهم أيضاً أن يتم وضع بعض المعايير والنقاط التي تجعل لدينا نحن كجمهور مستهدف المقدرة على التقييم الدقيق لما يتم تقديمه بعيداً عن العاطفة التي قد تصاحب الأحداث التي تجري في البلاد، من حيث الكم الهائل من الشائعات التي وجدت لها أرضاً خصبة في ظل وجود نفس تواقة للمعرفة ترى من تسارع الأحداث وغزارتها حتمية لوجود إعلام عسكري ووجود إعلام رسمي يعملان لسد هذه الفجوة.

أتمنى أن يجد ما سيتم تقديمه آذاناً صاغية وأن يتم تقديم المفيد الذي يهم المسؤولين عن هذا الملف والجمهور الشغوف لمتابعة كل ما يجري بالدقة والسرعة اللازمتين.