مشاركة
22 دراسات منذ شهر صحيفة كرري

الإعلام العسكري في الميزان (13) دور الإعلام الخاص و الشعبي في دعم المؤسسة العسكرية

بقلم : مقدم مهندس إبراهيم عبد الواحد محمد

الإعلام الخاص والشعبي يلعبان دورًا مهمًا في نقل معاناة الشعب و إيصال الرسالة إلى المجتمع الدولي ، مما يمكن أن يؤدي إلى اتخاذ إجراءات دبلوماسية أو اقتصادية ضد مليشيا آل دقلو الإرهابية .

في ظل التحديات الأمنية التي تواجه الدول ،  تلعب وسائل الإعلام دورًا محوريًا في دعم الجهود العسكرية والمساهمة في الدفاع عن الأمن القومي و مع ارتفاع وتيرة الحرب بين المؤسسة العسكرية و مليشيا الدعم السريع المتمردة ، يتعاظم دور الإعلام الخاص و الإعلام الشعبي في تعزيز الوحدة الوطنية و توجيه الرأي العام لدعم القوات المسلحة.

من خلال التوعية ، فضح الجرائم ، وتعبئة المجتمع  يقوم الإعلام بدور رئيسي في مواجهة التهديدات ، مما يجعله شريكًا أساسيًا في الحرب ضد مليشيا الدعم السريع المتمردة . في هذا المقال  نستعرض كيف يسهم الإعلام الخاص و الإعلام الشعبي في دعم المؤسسة العسكرية في حربها ضد مليشيا آل دقلو الإرهابية .

 

الإعلام الخاص

 

مما ينبغي أن نعلمه أن الإعلام الخاص كما أسلفنا يشير إلى وسائل الإعلام التي تملكها  و تديرها جهات أو شركات خاصة ، ولا تخضع مباشرة لسيطرة الحكومة. يتميز الإعلام الخاص بتمويله الذاتي أو من خلال الإعلانات، وغالبًا ما يركز على جوانب تجارية مع المحافظة على الحيادية في التغطية الإخبارية. يشمل هذا النوع من الإعلام القنوات التلفزيونية والإذاعات والصحف والمواقع الإخبارية التي تملكها مؤسسات خاصة. يتمتع الإعلام الخاص أيضاً بحرية أكبر في تناول القضايا والأحداث، ويمكن أن يعكس تنوعًا في وجهات النظر، خاصة فيما يتعلق بالشؤون السياسية والاجتماعية.

 

دور الإعلام الخاص

 

يمكننا أن نجمل الدور الذي يمكن أن يلعبه الإعلام الخاص في النقاط الأتية :

 

1. التغطية الواسعة والشاملة : تقديم تغطية شاملة للأحداث والعمليات العسكرية من خلال تقارير ميدانية وتحقيقات صحفية دقيقة و تخصيص برامج وحوارات تتناول جوانب مختلفة من الحرب ضد المليشيا وتبرز جهود القوات المسلحة.

 

2. التعاون مع الإعلام العسكري : تنسيق الجهود مع الإعلام العسكري لضمان تناسق الرسائل والمعلومات الموجهة للجمهور و المشاركة في المؤتمرات الصحفية العسكرية وبث التحديثات الرسمية.

 

3. فضح الجرائم والتضليل : التحقيق وكشف الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها مليشيا آل دقلو ونشرها للجمهور و العمل على مواجهة الدعاية والتضليل الإعلامي للمليشيا من خلال نشر الحقائق وتفنيد الأكاذيب .

 

4. رفع الروح المعنوية : بث قصص النجاح والبطولات التي يحققها الجنود لتشجيعهم ورفع معنوياتهم و إنتاج محتوى إعلامي يبرز تضحيات الجنود ويعزز الروح الوطنية.

 

5. التوعية والتثقيف : نشر التوعية حول مخاطر الإرهاب والتضليل الإعلامي وكيفية التعامل معهما و عبر تقديم برامج تثقيفية حول الأمان الرقمي وكيفية التحقق من الأخبار والمصادر.

 

6. تنظيم حملات الدعم : إطلاق حملات إعلامية لدعم القوات المسلحة وجمع التبرعات للجنود وأسرهم و تشجيع المبادرات المجتمعية لدعم الجيش وزيادة التكاتف الشعبي.

 

7. استخدام التكنولوجيا والإعلام الرقمي : استغلال منصات التواصل الاجتماعي للوصول إلى شريحة واسعة من الجمهور بسرعة وفعالية مع إنتاج محتوى رقمي متنوع (فيديوهات، مقالات، صور) يدعم الجهود العسكرية ويواجه الدعاية المضادة.

 

الإعلام الشعبي

 

الإعلام الشعبي يشير إلى الإعلام الذي ينتجه وينشره الأفراد أو الجماعات بشكل غير رسمي، غالبًا عبر منصات التواصل الاجتماعي أو المدونات والمواقع الشخصية. يُعرف أيضًا باسم "إعلام المواطن" أو "الإعلام المجتمعي"، وهو وسيلة يُعبر من خلالها الأشخاص عن آرائهم وينقلون الأخبار والأحداث بدون الحاجة إلى هيكل إعلامي رسمي. يعتمد الإعلام الشعبي على التفاعل المباشر مع الجمهور، ويكون سريع الانتشار وقادرًا على التأثير بشكل كبير في الرأي العام بفضل وصوله الواسع وسرعته في تغطية الأحداث.

 

دو الإعلام الشعبي

 

يعتبر السند الشعبي هو الوقود الذي تتحرك به المؤسسة العسكرية مما يجعل للإعلام الشعبي  دور فاعل يتمثل في ما يلي :

 

1. نشر المعلومات الموثوقة : مشاركة المعلومات والتحديثات من المصادر الرسمية وتجنب نشر الشائعات و العمل على دعم الرسائل الرسمية للإعلام العسكري من خلال إعادة نشرها والتفاعل معها .

 

2. التوعية المجتمعية : توعية الأفراد في المجتمعات المحلية حول أهمية دعم القوات المسلحة وكيفية التصدي للشائعات و ذلك بتنظيم جلسات حوارية و نقاشات مجتمعية لتعزيز الفهم والوعي حول الأوضاع الجارية.

 

3. التحري والتقصي : التحري عن الأخبار والمعلومات قبل نشرها لضمان مصداقيتها و المساهمة في فضح الأخبار الكاذبة والتضليل الإعلامي عبر منصات التواصل الاجتماعي.

 

4. الدعم النفسي والمعنوي : إرسال رسائل دعم وتشجيع للجنود وأسرهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي و عبر تنظيم فعاليات محلية لدعم الجنود تعزز الروح الوطنية.

 

5. التفاعل والمشاركة : التفاعل مع محتوى الإعلام العسكري والخاص من خلال التعليقات والمشاركات لزيادة انتشاره و أيضاً المشاركة في الحملات الرقمية لدعم القوات المسلحة ونشر الرسائل الإيجابية .

 

6. التصدي للشائعات : الرد على الشائعات والتضليل الإعلامي بسرعة وتوضيح الحقائق للأصدقاء والأقارب بالإضافة لنشر المعلومات الصحيحة وتقديم الأدلة لدحض الأخبار الكاذبة.

 

7. تعزيز الوحدة الوطنية : نشر رسائل الوحدة والتكاتف بين أفراد المجتمع لدعم الجهود العسكرية و تعزيز الروح الوطنية من خلال المحتوى الذي يبرز أهمية الدفاع عن الوطن.

 

8. التدريب على السلامة الرقمية : توعية الناس حول كيفية حماية معلوماتهم الشخصية وتجنب الوقوع في فخاخ التضليل الإلكتروني عبر تنظيم ورش عمل محلية لتعليم الأمان الرقمي وكيفية التعرف على الأخبار المضللة .

 

ختامًا :

 

لا يمكن التقليل من أهمية الدور الذي يلعبه الإعلام الخاص والشعبي في دعم المؤسسة العسكرية في حربها ضد مليشيا آل دقلو الإرهابية. فمن خلال التوعية، بناء الرواية المضادة، وتعزيز الروح الوطنية، يساهم الإعلام بشكل فاعل في معركة الوطن ضد مليشيا آال دقلو .

هذا التعاون بين الإعلام والمجتمع العسكري ليس مجرد دعم لحظي ، بل هو جزء أساسي من استراتيجية طويلة الأمد لحماية الوطن واستقراره . وبذلك، يصبح الإعلام أداة قوية في يد الشعب لتعزيز التماسك الوطني ومواجهة التحديات الأمنية بكل قوة وإصرار.

وبشكل عام، يعتبر الإعلام الخاص والشعبي هو جزء أساسي من المعركة التي تخوضها المؤسسة العسكرية ضد مليشيا آل دقلو الإرهابية، حيث يسهم في تعزيز الدعم الشعبي، فضح جرائم المليشيا الدعم السريع المتمردة و بناء وعي وطني موحد.