مشاركة
78 دراسات منذ شهرين صحيفة كرري

الخلايا النائمة و الأمن الوطنى ... الرهان علي حس المواطن الأمنى

بقلم : رحاب ميرغنى

لاشك إن أفرازات الحرب السالبة على المجتمعات لا تعد و لاتحصى ولاتعد ومنها الطابور الخامس والخلايا النايمة والمتعاونين وكل تلك المسميات تتفق في بعض الصفات مثل عدم الضمير الديني والخلقي والوطني وإلحاق الضرر بالمواطن والإصطياد في ماء الحرب العكر ، وتختلف العمالة والإرتزاق  من حيث الأهداف فبعضها  يهدف للسرقة  والنهب والتكسب وبعضها يهدف لتمليك المعلومات للعدو مثل مصصحى القصف المدفعى  ومفبركى الشائعات إرجافاً وتخذيلاََ ومنهم (الخلايا النائمة) وهم عبارة عن جنود مدربين ينتظرون ساعة الصفر، لكن الخطورة الآن تتمثل في أنهم قد يستغلوا بعض المناطق للتسلل منها  نحو المناطق الامنة ،  ويتخفوا بينهم لتنفيذ أجندتهم الخبيثه ومن هنا اهدف من مقالتي هذه لتسليط الضوء على هذه الظاهرة واقتراح اقامة بعض النقاط الاضافية الوقائية للتحسب لهذه الحالة الافتراضية تتكون من قوات مشتركة من الشرطة والجيش والامن ، تتم فيها إجراءات أمنية مشددة  تسهم في الحد من الوجود الاجنبي بالاضافة لمكافحة الظواهر السالبة كالاتجار بالمخدرات والتهريب وغيرها ، تدقق  في هويات  النازحين وتصنيفهم وفق لائحة بيانات يمكن الرجوع  اليها للاستدلال علي المشتبه بهم في حالة وقوع اي مهدد امني ، بالاضافة الي تسيير حملات أمنيه  تعني بالضبط والاحضار لتأمين المدن. وعلي سبيل المثال ما قامت به السلطات من عمل أمني متكامل لمراقبة  عمليات النزوح التي شهدتها محلية شرق الجزيرة وتمبول. خلصت  هذه الحملات بضبط عدد كبير من الخلايا النائمة والقبض علي  عدد كبير من المتعاونين الذين تسللوا مؤخرا لمدينة حلفا الجديدة ، كما نفذت السلطات الأمنية بمحلية حلفا الجديدة والخلية الأمنية لولاية كسلا عدة حملات استهدفت أهداف مرصودة. اسفرت عن العديد من الضبطيات كما أكدت السلطات الأمنية بمحلية ابوحمد تحفظها على اجانب من جنسيات أفريقية من دول مجاورة بأسواق التعدين. وكشف المدير التنفيذي لمحلية مروي محجوب سيد أحمد عن وجود خلايا نائمة بالمحلة رافعا الحس الأمني لدى المواطنين. كذلك كثفت  اللجنة الأمنية بمحلية شندي ( أقرب مدن الولاية ) الي العاصمة الخرطوم من الجهه الشمالية حملاتها على المواقع المزدحمة بالأسواق ومنافذ ومداخل المحلية ، وتفقد المدير التنفيذي لمحلية  شندي  الاستاذ خالدعبد القفار سير الحملات المشتركة بين السلطات المحلية والأجهزة الشرطية والتنفيذية المختصة. وأوضح أن الحملات تتم وفق قانون الطوارئ.

كما نفذت محلية عطبرة حملات واسعة هدفت من خلالها لتأمين المدينة والقبض على الخلايا النائمة وإزالة كل المخالفات الادارية والسلبية في الأسواق، اما ولاية الخرطوم فقد وقفت لجنة أمن الولاية برئاسة الوالي المكلف أحمد عثمان حمزه على تقارير خطة تأمين الولاية ومكافحة الجريمة والقبض على الأشخاص المخالفين أوامر الطواريء.

ونحن لا نملك الا ان نحي هذه الجهود الجبارة التي تبذلها السلطات الامنية للحد من الظواهر السالبة ومكافحة العمالة والارتزاق ومن هذا المنطلق نناشد المواطنون برفع الحس الامني لديهم والتبليغ الفور عن اي تحركات مريبة او اشخاص يشتبه بتواجدهم في مناطق تدعوا للشك والريبة والانتباه لأي ظاهره غريبة  وعلى المدن والولايات التي تستقبل إعداد من النازحين كنتاج طبيعي لحركة النزوح  جراء الحرب ان تتعامل بحرص وحس أمني عالي لتفادي اي أخطار يمكن ان تنتج عن هذا الحراك الكبير للمواطنين