مؤامرة جديدة للرباعية سيئة الذكر، تريد فرض واقع سياسي وعسكري على الشارع رغم أنفه، وذلك بإعادة تقزم والمرتزقة للمشهد. وفي تقديري نحن في أمس الحاجة لمقابلة ذلك الصلف بقوة الشكيمة كما كتب أحد الناشطين (الحراك الدولي الكثيف لتطويق الحرب في السودان، يستدعي من القيادة السياسية والأمنية للبلاد إحكام التدابير على جميع الأصعدة والاستعداد للتعامل مع جميع السيناريوهات المتوقعة، نأمل أن تكون الأيام القادمة حاسمة على جميع مسارح العمليات، لقطع الطريق أمام تحالف الشر والتآمر. رغم ما يدور في أروقة الحكومة من حوارات ونقاشات معمقة، لكن تبدو الحاجة ملحة إلى تجديد روح الاستنفار المجتمعي وإلى مزيد من الوعي السياسي والحضور الإعلامي لتوحيد الجبهة الداخلية خلف القيادة السياسية، فما زالت المليشيا تحشد وتنهب وتقتل وتهجّر وتحاصر المواطنين الأبرياء). وخلاصة الأمر نؤكد بأن ما ذكره الناشط هو خارطة طريق للخروج من مأزق الرباعية المقبل، خلاف ذلك (الرماد كال حماد)، (وكأنك يا أبزيد ما غزيت). وندخل من جديد في عمق زجاجة الفوضى الحمدوكية، التي خرجنا منها بشق الأنفس، بعد أن دفعت الجبهة الداخلية الغالي والنفيس حمايةً لظهر جيشها الذي أبدع في قيادة المستحيل من خطامه، ومن ثم ترويضه في سيرك الميدان العسكري.