وصلتني رسالتك وقرأتها مرات عديدة في أوقات مختلفة، فرسمت في دواخلي علامات استفهام عديدة. كيف تتجرأ على التفكير في الزواج على أم حقين؟ ألم تقل فيها، وأنتم عائدون من (أبرنجا) في جبل زراف حين لقطت الويكة (السيارا) وأنت «حتيت» السمسم في الدرت الذي توفي فيه الفكي أكو تكجو» ألم تقل فيها : (لما شفتك قلبى دقّ ، وكلامى الخاتو فى الرأس انشطب ) أم حقين ليست كأى امرأة. صحيح أنها «نكدية»، ولكن في ذلك فوائد كثيرة. فنكدها هذا بلا تردد يجعلك تواظب على : صلة الرحم : الزوجة النكدية تدفع زوجها للهروب إلى بيت أمه وأهله، فتتقوى علاقته بأسرته. غض البصر : تجعل الرجل يكتفى بمصيبة واحدة، فهى تذكّره بأن المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين. ذكر الله : تنشغل أنت بالاستعاذة، الحوقلة، والاستغفار من شدة نكدها، فتكون دائم الصلة بالله. الاجتهاد في العمل : الهروب من نكد البيت يدفعك لقضاء يومك في الحقل، ما يثمر محصولاً وفيراً يا أخي، هناك أشخاص لهم مكانة في القلب وليس لهم نصيب في الحياة، وآخرون لهم نصيب في الحياة دون أن يجدوا مكاناً في القلب. أما أم حقين، فقد اجتمعت فيها المكانتان معاً. احمد الله واشكره ليلاً ونهاراً أنك رزقت بزوجة «نكدية» تمنح حياتك بركات لا تُقدّر بثمن.
نصيحتي لك: الصبر والاحتساب.