مشاركة
72 مقال الخميس منذ شهر صحيفة كرري

التألقم مع الحزن..

بقلم : عقيد الزاهر ميرغني الزاهر

كثيرون يعتقدون ان الحزن يختفي بعد المآسي والمصائب ، رويداً ريداً حتي يختفي تماماً .هذا الإعتقاد خاطئ من وجهه نظرى فالحزن لا يختفى بمرور الأيام لأنه يترسخ في الوجدان ومرور الأيام يذيده رسوخاً .

ممكن نتألقم مع الحزن ونتعايش معه ، لكن من الصعب نسيانه، أثار الحزن والفشل لا يدأويها الفرح أو النجاح.

من أصعب المشاعر  أخفاء الحزن ومحاولة التماسك والوقوف أمام المواقف الصعبة بجلد .

لأبد أن نتعلم كيف (نتمالك) انفسنا أمام الموأقف الصعبة وكيف نتوأصل مع الحياة و الحزن والأسى .

  وكيف نخفى هشاشة قلوبنا وضعفها و كيف نظهر أقوياء حتي في أشد لحظات الوهن ، الضعف والحزن يعلمنا النضوج و كيف نخفى هشاشة إحتياجاتنا وهشاشتنا وحتي نحنا في اشدالاحتياج . النضوج يعلمنا كيف نسمع عن اوجاع الاخرين ولاندع احد ان يسمع اوجاعنا بالرغم ما نعانيه من الآلآم.

والكل يدري أن الحزن  عملية فردية بشكل كبير لكل الناس ولكن من الصعب  تحديد متي يصبح الحزن طبيعي وغير طبيعي وحتي الأن لأ يوجد معيار يقاس به الحزن.

   النبي صلي الله عليه وسلم جعل الحزن مما يستعاذ منه لان الحزن يضعف القلب ، يوهن العزم، و يضر الارأدة ، ولا شئ أحب الي الشيطان من حزن المؤمن قال الله تعالي :-(إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين أمنو  ) أما الدعاء الوقائي للحزن و الهم قولك : الهم إني أعوذ بك من الهم والحزن.

مهما تعالت سطوة الأحزان فالله ينجينا منها ومهما كانت عتمة الليل لابد لفجر ان ينبلج .مهما صعبت الشدائد واستعصت المشاكل فالله  تعالى ينقذنا منها.

عندما توصد الأبواب وتُغلق كل الطرق ، الله يفتح لنا الطريق وينير لنا عتمة الدرب ،

 إبتسم ودع همومك وأضرب الهم بالفرح.

وأطرد الخوف المخيم وأبعد الحزن السرح.

وازرع الأمل المخدر  ... جاي بعد الليل صبح .

    ما أجمل أن ننشر الورود في الطريق وما أجمل أن تكون سعادتنا الحقيقه هي رؤيه الابتسامة علي وجوه الأخرين

ولحديث بقية