لعل الكثيرون الذين تحدثوا عن عبقرية الجيش السوداني فى تصديه لأكبر تمرد على مستوى تاريخ العالم ، كانت دهشتهم نابعة من كيفية إستطاعة الجيش السوداني إمتصاص الصدمة الأولى لقوة تمردت عليه ، وهي كانت أحد مكوناته ، فذلك لعمري له حساباته التي لا تحتمل خطأ ( تقدير الموقف ) ... - فالوقت حينها يحسب بجزء من الثانية وكل دقيقة في المعركة إن لم نحسن إستثمارها في تحقيق نصر يمكن أن تربك الخطط وتؤدي لكوارث أقلها خسارة المواقع والأرواح والعتاد .
- الثبات المدهش الذي تحلى به قادة الجيش وعدم الإستجابة للإستفزازات التي كانت تطلقها المليشيا المتمردة يعرف عند علماء النفس بالثبات الإنفعالي ، هذا الثبات كان أحد أهم مقومات النصر وتحقيق الخسائر الكبيرة فى قوة العدو الصلبة ، كل تلك المعطيات جعلت من القوات المسلحة وقادتها محط إعجاب وتقدير لقادة جيوش العالم الاً من أبى.
سابق لاوانه تقيم حرب الكرامة من الناحية العسكرية الأن، لان هنالك الكثير من المفاجأت والخطط التي تعمل عليها هئية القيادة ، وبشرت بها فى كثير من المنابر المحلية والدولية ، وما تلك البشريات ( يقرب تحقيق النصر وسحق المليشيا ) الا انها تعني فى المقام الاول ان المتحدث يدرى تمامآ كيفية تحقيق ذلك النصر بما توفر له من امكانيات مادية وبشرية والة حربية بالاضافة لقوة التخطيط وحسن إدارة المعركة ، والشاهد أن الخطط تسير على قدم وساق بوتيرة يومية تحقق فيها القوات المسلحة خططها بثبات يدهش الاعداء قبل الاصدقاء .
