مشاركة
70 صيد الوسائط منذ شهر صحيفة كرري

من غيرنا

بقلم : مقدم ركن حسن ابراهيم محمد


 

فجعت الامة السودانية و ران السواد الكالح على الوسائط حينما نعى الناعي صوت الحق الجهور الشاعر المجيد محمد علي عبد المجيد اثر حادث مروري و هو الساعي شحذا للهمم و الباذل الروح و الكلمة والحرف فداءا للوطن ، كان جيشا لوحده يقاتل بضراوة الصدع لجلجا لا يتزحزح و لا يتزعزع ، نعته الامة وبكته الثكالي و ازدانت به ايقونات المواقع و ( بروفايلات ) الصفحات الشخصية تتداعى الوطن برمته الى سرادق العزاء من رأس هرمه في السلطة و حتى اصغر طفل ردد كلماته القوية فكان الاستفتاء على حبه مبهرا رغم مرارته .

 

صيد سكران

 

مقطع مصور لاحد مرتزقة الجنجويد و هو يستجدي رفقائه للبقاء و القتال و العدول عن الهروب من ميدان المعركة ، ملامح المرتزق و لهجته تدل على انتمائه لاحد القبائل الليبية المسروقة ارادتها عبر عميل الامارات ( حفتر ) ، المتحدث يبدو عليه السكر و هو مؤشر لحالة التردي الاخلاقي لعناصر المليشيا .

 

صيد منطقي

 

مقطع مصور لشابين من منطقة ( ام قرفة ) يناشدان الاهل بضرورة اجلائهما من جبرة جنوب الخرطوم و هما يعانيان الاصابة و اهمال المليشيا لهما ، المشهد يصيبك بالحزن والاسى لما وصل اليه هولاء المغرر بهم من قبل المليشيا و لكن بما كسبت اياديهم الملوثة و على الباغي تدور الدوائر .

 

صيد مبهج

 

حالة من الحبور المريح عمت كل الوطن بفك حضار عروس الرمال ( الابيض ) اوضحت مكانتها في الوجدان السوداني و ابانت لحمة الجسد الواحد التي تتملك الشعب بعضه و كله انعكس ذلك من خلال المقاطع و الصور التي ملأت الوسائط .

 

صيد فاخر

 

مقطع مصور لحالة من الفرح الهستيري لاسرة من ( العزازي ) بعد ان ضلت طريق الهروب من المليشيا لتنقذها مجموعة من ابطال القوات المسلحة و تشرع في سقياها و اطعامها و اسعافها ، مشاعر مختلطة تدعو للفخر و مؤلمة في آن .

 

صيد ارزل

 

عجوز السياسة و متردية الاجيال بتمايل رقصا في احدي ردهات مربد النخاسة وشراء الذمم بنيروبي و هو يحاول مجاراة شباب من مرتزقة المليشيا الذين يقتاتون فتات الحانات و بقايا المطاعم في عواصم التيه ، العجوز الطائش لايقوى على اداء الطاعات المفروضة بحكم السن و لكنه بتفانى الاضطراب و التطريب بلحن يمجد المليشيا .

 

صيد حزين

 

صور و مقاطع تعكس مآثر شهداء طائرة ام درمان التي سقطت و استشهد على اثرها نفر من كرامنا ، ( التايملاين ) اجمع على حسن اخلاقهم و علو مكانتهم بين اقرانهم وليسوا بغاليين على الوطن و لا على الله لهم الرحمة والمغفرة جميعا .