أول ما تبادر لذهن القارئ عند رؤيته العنوان هو ( الدروع ) وهذا ما قصدته بالضبط وأنا أُشاهد بفخر إصطياد دبابة ( تي 55 ) بواسطة أبطال المدرعات حتى إكتمل نضج العملية إحتراقا أمام الكاميرا ثم بفخر تحدثوا عن دلالة التأريخ و ذكرى الصمود التي خلدت في الأذهان ومجّدها التأريخ ، إن سلاح الفرسان و ما قدمه من عِبر و دروس و تضحيات يظل سفراً منفصلاً عن كل البذل خلال حرب الكرامة فالفخر والتحية لمن تمثّلوا شعارهم ( نصرٌ او شهادة ) و لاخيار ثالث .
صيد موجع
تعالىٰ صياح المرتزقة من عناصر المليشيا و هم يحاولون إلباس الجُرم لنسور الجو الذين إستهدفت غاراتهم مكامن المليشيا بالقرب من المدنيين و هم بذلك يحاولون القفز عن الأسباب إلى النتائج فإقحام المليشيا للمدنيين ميادين القتال و الإحتماء بهم و إغراء ضعاف النفوس حتى للمشاركة في الانتهاكات و نهب الاخرين و إستلام المنهوبات جريرة يحاسب عليها القانون ، المشاهد المصورة من عناصرهم حوت عبارات تفضح تكسبهم الرخيص و أحدهم يصّور ويردد طلبه بإحضار سلاحه ليتعامل به فهل هذا سلوك مدني ؟ .
صيد الحقيقة
مقطع لبرنامج يستضيف عدة أشخاص من ضمنهم ( امجد فريد ) يناظر أحد أبواق المليشيا تقريبا( ماهر الجوخ ) و عدم تأكدي منه هو أني رأيته ولم أسمع له صوتاً قط فقد أفحمه الأول بمنطق إنساني متعري عن قيود الإنتماء الضال أو التبعية الرخيصة ، ليس ما يُدْهِش صمت الأخير و تبلّههُ فحسب وإنما عجزه عن تبرير المفارقة في مواقفه لرفيق الأمس فبانت المعادن و إنكشف ستار النفاق الواهي .
صيد فخور
إنتظمت العاصمة السويسرية و بعض مدن الصعيق تظاهرات لأبناء الوطن يممَ بعضها أعتاب سفارات ( دولة الشر ) مستهجنين أدوارها الخبيثة ودعمها الأشر للمليشيا ، هذا التداعي العفوي المتشرب بالوطنية البعيد عن الإنتهازية هو رسائل مملؤة بفخر الإنتماء طاعنة في المتسولين من إبناء جلدتنا الذين ناشتنا نصال الخيانة منهم ، التحية لأحرار الوطن على إمتداد المعمورة فالحربُ سجال و ميادينها عديدة .
صيد بحق
إستهدفت النسور سوق السلاح بالعمارة الهيكلية ( بمحطة 13 ) بشرق النيل فتبرع الأغبياء من عناصر المليشيا بتوثيق ذلك على أساس أنه إستهداف للمدنيين و مصور المقطع يشرح للجميع أن ( سوق السلاح ) تم دكه و يستجدي الإدانة والشجب ، فالتحية لنسور الجو على براعة الأداء و دقة الإصابة .
