ود النورة.. الأسى يتقطر
فجعت كل الأمة السودانية بجداول الدم تنسال على ثرى الجزيرة الطاهر وقرية ود النورة تودع نفرا كريما من أشجع ابناءها، وليسوا بغاليين عليها دفاعا واستماتة في سبيل عرضهم وأرضهم ليس لهم ذنب سوى أنهم اختاروا الوقوف أمام من استهدف وجودهم، واستخدم الخسة والجبن في مواجهتهم بآلته الحربية المدعومة من أعداء الأمة ليوجهها نحو صدورهم العارية، ويستهدف أرواحهم الطاهرة. تضاربت الأنباء عن عدد الأرواح التي عرجت وهي بمجملها واحدها كعديدها قيمة فخسارة بطل واحد من أبناء الشعب لا تقل عن خسارة العشرات. درجة المليشيا على هذا النهج القديم المتجدد، فكلما أوجعتها القوات المسلحة ضربا وتنكيلا في مسارح القتال لجأت إلى استهداف المواطنين؛ ومن ثم استدعاء أبواقها للحديث عن تقصير القوات المسلحة والدعوة إلى الخضوع لخياراتهم التي تخرجهم من نفق الحرب، وتمنحهم ما لا يستحقون في تجاوز لمفتعل الأزمة ومرتكب الانتهاكات سعيا لتحقيق الغايات المدعومة من أعداء الأمة المستهدفة لبقائها.