لا تزال صفحات السودان تكتب بدماء أبنائه البررة الذين يقفون في صف الوطن والكرامة وفي الأيام الماضية سجل الجيش السوداني انتصارًا جديدًا بتحرير مصنع سكر سنار من قبضة المتمردين في خطوة ليست فقط عسكرية بل رمزية ذات أبعاد استراتيجية واقتصادية واضحة بأن السودان يسير بثبات نحو استعادة السيطرة على أراضيه يُعيد تحرير مصنع سكر سنار الأمل للسودانيين بأن النصر قادم وأن وحدة الشعب خلف جيشه هي الطريق الأمثل لاستعادة كل شبر من أرض الوطن ومع اقتراب تحرير ود مدني تلوح في الأفق بشائر النصر التي ينتظرها الجميع بفارغ الصبر يمثل مصنع سكر سنار شريانًا اقتصاديًا وحيويًا للسودان فهو يوفر فرص عمل لمئات الأسر ويساهم في تعزيز الأمن الغذائي الوطني استهداف المصنع كان محاولة يائسة من المتمردين لتعطيل الإنتاج وضرب الاقتصاد لكن الجيش السوداني رد على هذا العدوان بإعادة المصنع إلى سيطرة الدولة مؤكدًا أن السودان لن يسمح بأن تُنهب مقدراته أو تُستخدم ضد مصلحة شعبه تحرير المصنع لا يتوقف عند كونه إنجازًا عسكريًا بل هو بداية مسار طويل لتحرير المناطق الأخرى وعلى رأسها مدينة ود مدني التي تعتبر هدفًا استراتيجيًا لجهود الجيش المقبلة ود مدني بحيويتها الاقتصادية وموقعها الجغرافي تمثل مفتاحًا مهمًا لتحرير كامل ولاية الجزيرة مما يجعل تحريرها مسألة وقت هذا الانتصار يرسل رسائل بالغة الأهمية:للسودانيين: بأن الجيش يقف صفًا واحدًا مع الشعب ويعمل لاستعادة الأمن والاستقرار.
للعالم: بأن السودان قادر على تجاوز محنته والوقوف بثبات أمام محاولات زعزعة استقراره.
للمتمردين: بأن رهاناتهم على الفوضى والدمار محكومة بالفشل. إن هذا الإنجاز ليس نهاية المطاف بل خطوة في مسيرة طويلة تتطلب المزيد من الصبر والإصرار السودان اليوم يكتب تاريخه من جديد ومهما كانت التحديات فإن أبناءه قادرون على بناء غدٍ أفضل يليق بحضارة هذا الوطن وتضحيات أبنائه هذا التحرير يحمل رسالة واضحة السودان لن يستسلم كل شبر يُحرر هو خطوة نحو استعادة الأمن والاستقرار ليس فقط في سنار بل في كل ربوع البلاد وما تحرير المصنع إلا نقطة انطلاق جديدة نحو تحقيق الأهداف الكبرى