إنتشر مقطع بداية الإسبوع لمراسم تشييع مفترضة للمتمرد الهالك ( البيشي ) يبذل فيها أحد المجرمين النصوص تمجيداً فطيراً و هو من الذين ( وإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ ۖ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ ۖ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ ۖ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ ۚ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ ۚ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ ۖ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ ) حالة من الإنهيار و النحيب المُر تشكل خلفية صوتية في المقطع و تفرقة طبقية حتى في الدفن حينما نادي منادي بإنزال الهالك أولاً ثم رفيقه في المرقد لاحقاً ، شكّل موت المتمرد حالة من التفكر والتدبر أعقبها إستسلام عدد من عناصر المليشيا التابعين لصنوه ( كيكل ) وإرتياح إنتاب أهل الضحايا بمناطق النيل الأزرق وهي من المرات القلائل التي يفرح فيها الشعب السوداني بموت إنسان و تلك درجةٌ من الرفض والكراهية اكتسبتها المليشيا المتمردة بما اقترفقت أيدي مرتزقتها .
صيد وارد
السجال الإسفيري بين المتمرد ( جلحة ) و بعض أبواق المليشيا تقاذفاً للألفاظ والاوصاف حالة متوقعة في مليشيا لا سقف لها و لا معيار في الإنتماء اليها وهي التي تبذل صكوك الدعوة للانضمام اليها على قارعة الارتزاق الاخلاقي و هو مؤشر حقيقي لبلوغ الامور هذا الحد في مجتمعاتهم التي يسعون لاقامتها مستقبلا فتولِي رعاع القوم وسفلتهم قياد الامر مبلغه هذا التهاتر و قد وردت الانباء عن هلاك أعداد مقدرة نتيجة هذه المعارك الكلامية فعند هولاء الروح هي أرخص السلع في سوقهم البوار .
صيد فاخر
أبطال الدروع لازالوا يتصدرون المشهد استبسالاً و اعماراً ففي مشهد هوليودي تصطاد نيرانهم ( جرزان ) المليشيا التي إتخذت بيوت المواطنين مواقعا للحرب والإفساد و هي توضح الطريقة المثلى لإخراجهم من بيوت المواطنين والتي رفضوا الخروج منها بتوصيات منبر التفاوض ، في ذات الاثناء يطوف اللواء الركن نصر الدين عبد الفتاح قائد سلاح المدرعات متفقدا و موزعا للمساعدات ثم مفتتحا مجمعا للسلع الاستهلاكية هو لا يقبل غير الفخر به ، نصرهم الله .